السبت، 1 فبراير 2020

شعر: (لَن أنحنيَ للقدَر)، هبة الله السّاسي، 1ث7، المنتزه، 19-2020

² لَنْ أَنْحَنِيَ لِلْقَدَرْ ²

أَنَا قَوِيٌّ رَغْمَ الأَحْزَانْ.

أَنَا جَرِيءٌ رَغْمَ قُوَّةِ الـمَصِيرْ.

أَنَا سَأُقَاوِمُ مَا دُمْتُ حَيًّا.

أَنَا سَأَصْرُخُ، وَلَنْ أَصْمُتَ.

أَنَا لَنْ أَدَعَ القَدَرَ يَنْتَصِرْ.

أَنَا لَنْ أَدَعَ اليَأْسَ يَطْرُقُ بَابَ أَمَلِي.

أَنَا لَنْ تَكْسِرَنِـي الـحَيَاةْ.

لَنْ يَغْتَالَنِـي القَدَرْ.

لَنْ يَـمُوتَ الأَمَلُ.

لَنْ يُهْلِكَنِـي الفَشَلْ.

حَلَمْتُ بِالأَمْسِ حُلْمًا..

كَانَ مِنْ مَاضٍ قَدْ عَبَرْ.

رَأَيْتُ فِيهِ نَفْسِي عُصْفُورَةً لِلْأَمَلْ،

أُرْجُوَانَةً لِلْقَدَرْ.

أرَكْضُ لاَ أُبَالِـي بِـمَا وَقَعْ

أَنْشُدُ الـحُرِّيَّةَ مِنْ صَوْتٍ مِنْ ذَهَبْ

وَأَقُولُ: لَيْتَ الوَاقِعَ مِثْلُ هَذَا الـحُلْم

أَنْظُرُ لِلشَّمْسِ وَلِلْقَمَرْ.

وَأَقُولُ: هَلْ يَهَبُنِـي اللهُ لِقَاءً بِـهِمَا؟

فَتَهِيمُ نَفْسِي بِـمَنْ رَحَلَ وَذَهَبْ

وَتَبْكِي عَيْنِـي لِفِرَاقِ مَنْ أَحْبَبْتُ.

وَتَصْفَعُنِـي صَفْحَةُ الوَاقِعِ.

هَا قَدْ عُدْتُ مِنَ الـحُلْمِ.

وَتَقُولُ أُمِّي: إِلَى رَكْبِ الـحَيَاةِ اِمْضِي.

فَالأَحْلاَمُ لاَ تَبْنِـي العَمَلْ.

وَالأَيَّامُ لَنْ تَكُونَ كَمَا كَانَتْ.

نَـحْنُ فَقَطْ نَنْفِي الوَاقِعَ الـمَجْنُونْ

هَكَذَا هُوَ مُنْذُ البِدَايَةِ.. لَـمْ يَتَغَيَّرْ.

فَيَا حَسْرَتِـي عَلَى هَذَا الـحُلْم.

² هبة الله السّاسي ²

 1 ث 7 : 25 جانفي 2020 


  حديقةُ البلفدير بتونس، عدسةُ: فوزيّة الشّطّي