الجمعة، 26 أغسطس 2022

خاطرة: (التّغيّرُ مع الزّمن)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022.

± التّغيّرُ معَ الزّمَن ±

 هذا عصرٌ لا يرحمُ ولا يبالي بالأحاسيسِ ولا تهمّه الأوجاعُ. عصرٌ يحبّ أن يراكَ كما يشتهِي لا كما ينبغِي. عصرٌ يحطّمُك بألفاظِه القاسية ويجعلُك تخضعُ لفشلِه. سأُنعَتُ بالجنون لو سلكتُ طريقَ هذه الأشواكِ المتبعثِرة. أنا سأسلُك طرقَ الاطمئنانِ وراحةِ البال. يكفيني ما قدّمتُ مِن تضحياتٍ. فقد حان وقتُ الإنجازات. يكفِي ما قدّمتُ مِن الاعتذارات لأنّ الزّمنَ هو زمني، أسيره كيفما شئتُ. يكفيني ما عانيْتُ مِن آلام. فقد حان الوقتُ لأحقّقَ الآمالُ وأنفّذَ الأحلامَ دونَ صعُوبات. حان الوقتُ لأرى نفسي كما أشتهي لا كما ترغبُ تلك الفئةُ الجاهلة. هي "جاهلة" لا بمعنى الأمّيّةِ بل بمعنى السّلطةِ والتّكبّر. ما دامَ القلبُ صامدا والرّوحُ تجاهد، فلا خوفَ مِن المستقبل. حسْبُك أن تصنعَ نفسَك بنفسِك لنفسِك. وسترى المحالَ يتحقّقُ بقدرة الله .

± شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022 ±

ربيعٌ تونسيّ، عدسة: فوزيّة الشّطّي

ليست هناك تعليقات: