هذه مدوّنةٌ تنشرُ إبداعات التّلاميذ في المعهد الثّانويّ "المنتزه" خلال السّنوات الدّراسيّة: 2019-2025.
الأربعاء، 19 فبراير 2020
الأحد، 16 فبراير 2020
الجمعة، 14 فبراير 2020
الخميس، 13 فبراير 2020
الاثنين، 3 فبراير 2020
الأحد، 2 فبراير 2020
شعر: (رِحلَةٌ إلَى الغَد)، هبة الله السّاسي، 1ث7، المنتزه، 19-2020
d❀ رِحْلةٌ إلَى الغَد ❀c
جِئْتُكَ،
يَا بَـحْرُ، اليَوْمَ أَشْكُو إِلَيْكَ
جِئْتُكَ
وَالقَلْبُ اليَوْمَ يَبْكِيكَ
جِئْتُكَ
وَبِدُمُوعِي اليَوْمَ أَسْقِيكَ
جِئْتُكَ
وَقَدْ هَجَرْتُ الأَهْلَ وَالـخِلاَّنْ
جِئْتُكَ
وَالقَلْبُ تَنْهَشُهُ الأَحْزَانْ.
اِرْحَـمْنِـي،
يَا بَـحْرُ
فَالقَلْبُ
لَـمْ يَعُدْ يُطِيقُ الفِرَاقْ
اِرْحَـمْنِـي،
فَشَمْسِي تَـمَنَّعَتْ عَنِ الإِشْرَاقْ
اِرْحَـمْنِـي،
فَقَلْبِي شَدِيدُ الاحْتِرَاقْ
اِرْحَـمْنِـي،
أَنَا أُمٌّ تَلاَعَبَتْ بِهَا الأَقْدَارْ
رَمَتْ
بِأَكْبَادِهَا فِي قَوَارِبِ الـمَوْتِ وَالانْتِحَارْ
أُمٌّ
سَهِرَتْ لَيْلَ نَهَارْ
لِتُنْشِئَ
جِيلاً يَرْفُضُ الانْكِسَارْ
جِيلاَ لاَ
يُؤْمِنُ إِلاَّ بِالانْتِصَارْ.
لَكِنَّكَ
اليَوْمَ بِتَّ أَنْتَ صَاحِبَ القَرَارْ
تَرْسُمُ
أَحْلاَمًا وَهْمِيَّةً لَيْسَ لَـهَا مَسَارْ
أَحْلاَمًا
تُـجَمِّدُ العُقُولَ، تُكَبِّلُ الأَفْكَارْ.
يَا
بَـحْرُ، خُذْ جَسَدِي قُرْبَانْ
وَأَخْرِجْ
وَلَدِي لِيَعِيشَ فِي أَمَانْ
فَلاَ
حَاجَةَ لَنَا بِاليَاقُوتِ وَالـمَرْجَانْ
وَلاَ
بِـمَدَائِنِ رُومَا وَالـهِنْدِ وَبَاكِسْتَانْ
تَنَهَّدَ
البَحْرُ فِي سَكِينَهْ:
«اِرْفَعِي
رَأْسَكِ، أَيَّتُهَا الأُمُّ الـمِسْكِينَهْ
نُوحِي،
وَلاَ تَكُفِّي عَنِ البُكَاءْ
نُوحِي،
فَأَجْسَادُ أَوْلاَدِكُمْ صَارتْ أَشْلاَءْ».
لَقَدْ
دَقَّ نَاقُوسُ الـخَطَرْ:
أَذْهَانٌ
تَـحْلُمُ، وَأَجْسَادٌ تَنْتَحِرْ
عُقُولٌ
تُغْتَالُ، وَأَرْوَاحٌ تُـحْتَضَرْ
عُيُونٌ
دَامِعَةٌ، وَقُلُوبٌ مِنْ حَـجَرْ
اِنْتِحَارٌ،
مَوْتٌ، جَرَائِمُ لاَ تُغْتَفَرْ
إِلَى
أَيْنَ أَنْتُمْ سَائِرُونَ، يَا مَعْشَرَ البَشَرْ؟
فِي كُلِّ
يَوْمٍ بَسْمَةٌ تَنْتَحِرْ
وَأُمٌّ
ثَكْلَى تُصَارِعُ القَدَرْ
وَمَوْتٌ
غَيْرُ مُنَتَظَرْ.
فَلَوْ
عَلَّمْتِ ابْنَكِ كَيْفَ يُـحِبُّ بِلاَدَهْ
وَأَرْضَ
آبَائِهِ وَأَجْدَادِهْ
لـمَا
حُرِمَ مِنْ رُؤْيَةِ أَحْفَادِهْ
فَأَرْضُنَا
سَخِيَّة، وَأَرْضُهَا مِعْطَاءٌ نَدِيَّة
وَلَوْ
خَدَمُوهَا بِكُلِّ صِدْقِ نِيَّة
لَـجَادَتْ
بِـخَيْرَاتِـهَا وَكَانَتْ عَلَى الـخَرَابِ أَبِيَّة.
فَبِلاَدِي،
وَإِنْ جَارَتْ عَلَيَّ، هِيَ الأُمُّ وَالأُخَيَّة
وَالصَّدِيقَةُ
الـمُخْلِصَةُ الوَفِيَّة.
إِنَّ
الأَحْلاَمَ الوَرْدِيَّةَ لاَ تُـحَقِّقُهَا قَوَارِبُ الـمَوْتِ
وَلاَ
الهِجْرَةُ غَيْرُ الشَّرْعِيَّة.
d❀ هبة الله
السّاسي ❀c
❀ 1 ث 7 : 31 جانفي 2020 ❀
|
السبت، 1 فبراير 2020
شعر: (لَن أنحنيَ للقدَر)، هبة الله السّاسي، 1ث7، المنتزه، 19-2020
²❀ لَنْ أَنْحَنِيَ لِلْقَدَرْ ❀² أَنَا
قَوِيٌّ رَغْمَ الأَحْزَانْ. أَنَا
جَرِيءٌ رَغْمَ قُوَّةِ الـمَصِيرْ. أَنَا
سَأُقَاوِمُ مَا دُمْتُ حَيًّا. أَنَا
سَأَصْرُخُ، وَلَنْ أَصْمُتَ. أَنَا لَنْ
أَدَعَ القَدَرَ يَنْتَصِرْ. أَنَا لَنْ
أَدَعَ اليَأْسَ يَطْرُقُ بَابَ أَمَلِي. أَنَا لَنْ
تَكْسِرَنِـي الـحَيَاةْ. لَنْ
يَغْتَالَنِـي القَدَرْ. لَنْ
يَـمُوتَ الأَمَلُ. لَنْ
يُهْلِكَنِـي الفَشَلْ. حَلَمْتُ
بِالأَمْسِ حُلْمًا.. كَانَ مِنْ
مَاضٍ قَدْ عَبَرْ. رَأَيْتُ
فِيهِ نَفْسِي عُصْفُورَةً لِلْأَمَلْ، أرَكْضُ لاَ
أُبَالِـي بِـمَا وَقَعْ أَنْشُدُ
الـحُرِّيَّةَ مِنْ صَوْتٍ مِنْ ذَهَبْ وَأَقُولُ:
لَيْتَ الوَاقِعَ مِثْلُ هَذَا الـحُلْم أَنْظُرُ
لِلشَّمْسِ وَلِلْقَمَرْ. وَأَقُولُ:
هَلْ يَهَبُنِـي اللهُ لِقَاءً بِـهِمَا؟ فَتَهِيمُ
نَفْسِي بِـمَنْ رَحَلَ وَذَهَبْ وَتَبْكِي
عَيْنِـي لِفِرَاقِ مَنْ أَحْبَبْتُ. وَتَصْفَعُنِـي
صَفْحَةُ الوَاقِعِ. هَا قَدْ
عُدْتُ مِنَ الـحُلْمِ. وَتَقُولُ
أُمِّي: إِلَى رَكْبِ الـحَيَاةِ اِمْضِي. فَالأَحْلاَمُ
لاَ تَبْنِـي العَمَلْ. وَالأَيَّامُ
لَنْ تَكُونَ كَمَا كَانَتْ. نَـحْنُ
فَقَطْ نَنْفِي الوَاقِعَ الـمَجْنُونْ هَكَذَا
هُوَ مُنْذُ البِدَايَةِ.. لَـمْ يَتَغَيَّرْ. فَيَا
حَسْرَتِـي عَلَى هَذَا الـحُلْم. ² هبة الله السّاسي ² 1 ث 7 : 25 جانفي 2020 |
❀
السبت، 25 يناير 2020
مقال: (اِغتصابٌ قانونيٌّ)، آمنة شوشان، 1ث7، المنتزه، 19-2020
الجمعة، 24 يناير 2020
الأربعاء، 22 يناير 2020
مقال: (العزيمةُ)، آمنة شوشان، 1ث7، المنتزه، 2019-2020
الأحد، 19 يناير 2020
رسم: (أسطورةُ نرسيس)، هبة الله السّاسي، 1ث7، المنتزه، 19-2020
الجمعة، 17 يناير 2020
مقال: (آفةُ الظّلمِ)، محمّد لؤي الماجري، 4علوم1، المنتزه، 19-2020
❀ آفةُ الظّلمِ ❀ ❀ 'الظُّلْمُ مُؤْذِنٌ
بِخَرَابِ العُمْرَانِ' ❀ ❀ عبدُ الرّحمانِ بنُ خَلدون ❀ إنّ
الظّلمَ مِن أسوأ ما يمكنُ أن يشعرَ به الإنسانُ. فهو يُفقِد الشّخصَ كرامتَه
وإنسانيّتَه. وقد يؤثّر عليه سلْبا بما يدفعُه إلى ردِّ الفعل على مَن ظلمَه
وعلى المجتمعِ الّذي يُحيطُه ردّا عنيفا جدّا. فهل 'الظّلمُ
مُؤذِنٌ بخرابِ العُمران' كما يقولُ العلاّمةُ؟ إنّ
هذه الحكمةَ الخَلدونيّةَ مؤكَّدةٌ وسارية في جميعِ الأماكن والأزمان. فإنْ
أرادتْ دولةٌ مّا التّقدّمَ، عليها أن تُعلِنَ الحربَ على الظّلمِ والفسادِ.
فالفسادُ هو مِن مشتقّاتِ الظّلمِ ومِن نتائجه. والظّلمُ هو السّببُ الرّئيسُ في
خرابِ الدّولِ. هذا لأنّه يخلقُ شعورا بالنّقمةِ على الحاكمِ خاصّةً وعلى
الدّولةِ عامّةً لأنّه يُؤدّي إلى العزوفِ عنِ العمل والإنتاج. وشيئا فشيئا
تنمُو عند الشّعبِ مواقفُ اللاّمبالاةِ والامتناعِ عن تطبيق القانون والإدمانِ
على الفوضى مِـمّا يُهدّد بانهيارِ الدّولة. إنّ
الظّلمَ، حسْب رأيي، هو السّببُ الرّئيسيُّ في انهيارِ الدّولة. فالشّعبُ، إنْ
ظُلِم، سينفجرُ آجلا أو عاجلا. وقد ينخرطُ في حروبٍ دامية مع الحكّامِ ومع
جيوشِهم. وكثيرا ما تُسفرُ هذه الحروبُ عن موتِ آلاف الأبرياء وتهجيرِ العائلات
الآمنة ومحوِ الحضارات العريقة وتدميرِ الكنوز التّاريخيّة. زدْ على ذلك أنّ
الظّلمَ هو سببٌ غيرُ مباشرٍ لعدّةِ جرائم شنيعة. فالكثيرُ مِن الـمُجرمين
تعرّضُوا سابقا لمظالـمَ ردُّوا عليها بطريقةٍ عنيفة. بل إنّ أغلبَ زعماء
المافيا هم فائقُو الذّكاء وأصحابُ مواهب استثنائيّة في التّخطيط. لكنْ زلّتْ
بهم القدمُ إلى عالـمِ الجريمة المنظَّمة. هُـمِّشتْ مواهبُهم، فتمّ استقطابُهم
للعملِ ضدّ الدّولة. إذنْ
فالظّلمُ آفةٌ خطيرة يجب محاربتُها بكلِّ الوسائل لأنّ تفشِّيها دمارٌ للجميع. ❀ محمّد
لؤي الماجري ❀ ❀ 4 علوم 1: ديسمبر 2019 ❀ |
❤ القصر الرّومانيّ باللّجم، ولاية المهديّة، تونس ❤ عدسة: فوزيّة الشّطيّ ❤
المنشوراتُ الأكثرُ قراءةً:
- شعر: (لَن أنحنيَ للقدَر)، هبة الله السّاسي، 1ث7، المنتزه، 19-2020
- مقال عن خرافة: (الحقيقةُ والكذبُ)، عبير الحمدي، 1ث8، المنتزه، 19-2020
- رسم لِخرافة: (الحقيقةُ والكذبُ)، هبة الله السّاسي، 1ث7، المنتزه، 19-2020
- مقال: (التّعليق على قصّة مطالعة)، إسلام القارشي، 3 آداب 1، 2021-2022
- مقال: (موقفي مِن أسلوب الحكاية المثليّة)، سارّة المرابطي، 1ث2، المنتزه، 22-2023