الخميس، 31 مارس 2022

خاطرة: (العمرُ)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

v العمرُ  v

العمرُ يَـمضِي بسرعةٍ. فلا نشعرُ به. نعيشُ فيه أحلَى الأوقات الّتي لا يُـمكنُ أن تفارقَ أرواحَنا مهما مرّتِ الأيّامُ. فلا تنظرْ إليه كما لوْ كانَ شبحًا يُلاحقُك دائما. بل اِجعلْ كلَّ لحظةٍ هي الأفضلَ. اِصْنعِ الإبداعَ بأفكارِك ليكونَ العملُ هوايتَك. ولا أحدَ يُـمكنُ أن يُغيّرَ نظرتَك لِلحياة. وجاهدْ لِتُحقّقَ أهدافَك. وعِشْ يومَك كما ينبغِي دونَ أن تُفكّرَ في الغد.

يا أيّها العمرُ، سأظلُّ أحبُّكَ مهما كبرتُ. فقد عشتُ فِيك أحسنَ اللّحظات. ويَـجبُ أنْ تُـجازَى على ما قَدّمْتَه لي. أُحبُّكَ، وأعدُكَ بأنّي سأبقَى مخلصةً لكَ ما دُمْتَ وفيًّا لي.

شهد الزّواري 1ث1 تونس: 2022.3.31

 ربيع تونس 2022، عدسة: فوزيّة الشّطّي

الأحد، 20 مارس 2022

خاطرة: (القدَرُ)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

| القَـــــدَرُ |

يُـخفي عنّا الأسرارَ. يفاجئُنا في يومٍ ما، في وقتٍ لا أعلم متى. يأتي دون استشارةٍ أو استئذان. فيه فرحةٌ لا يُـمكنني وصفُها مهما كتبتُ ويعجز اللّسانُ عن مدحِها. وفيه ألـمٌ لا ينتهي مهما مرّتِ الأيّامُ. لكنّني سأكون صامدةً في الحياة، شامخةً أمامها. لن أستسلمَ ما دمتُ على أرضها. وسأحاربُ مِن أجلها. ومهما كان القضاءُ يؤلـمني سأحاولُ أن أنسَى نفسي وأذهبَ إلى عالَـمي الخاصِّ وأُمضي الوقتَ مع رفاقي. سأتذكّرهم. وحينها تتكلّمُ القلوبُ، ويكون الصّمتُ صديقي الوحيدَ. ألَـمٌ يَـمضي. قلبٌ يتظاهرُ بالنّسيان، لكنّه يصرخُ مِن الدّاخلِ ويقولُ: «هل مِن أحدٍ يُـجيبني ويرفعُ عنّي ألَـمي ويكونُ حِذوي ويواسيني؟». ولكنْ لا أحدَ يسمعني.

عندها رفعتُ يديَّ إلى السّماء، ودعوتُ اللهَ أن يمنحَني القوّةَ. فجعل السّعادةَ بين يديَّ. فسبحانَ الله الّذي لا يضرُّ مع اسْـمِه شيءٌ لا في الأرضِ ولا في السّماء. والحمدُ لله الّذي غَمرني بنعمتِه في قوله تعالى: «وإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ» (سورة البقرة، الآية 186). والعبرةُ هي: إن كنتَ في ضيقٍ، لا تنتظرْ أن يواسيَكَ أحدٌ غيرُ الله.

| شهد الزّواري | 1ث1 | 2022.3.20 |

 صورة من النّات

الجمعة، 18 مارس 2022

خاطرة: (أمّي)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022


أمّـــــــــــــي

أمّي، يا أغلَى ما عندي.

أنتِ نجمتي الّتي تنيرُ طريقي في اللّيالي القاتمة. أنتِ قلبي الّذي لا يتحمّلُ فراقَكِ. أنتِ النّورُ الّذي به أُبصرُ. أنتِ رُوحي الّتي ترافقني أينما ذهبتُ. ما زالتْ كلماتُكِ الرّقيقة ترنُّ في أذني. كيف يُـمكنُني أنْ أردَّ لك الجميلَ؟ مهما قلتُ لا تكفيني الكلماتُ لـمدحكِ، وتخونُني المعاني في وصفكِ. لن أستطيعَ أن أُجازيَكِ على التّضحياتِ الّتي قدَّمتِها مِن أجلِ سعادتي مهما حاولتُ. أدعُو اللهَ أنْ يحفظَكِ لي وأن يُخفّفَ عنْكِ الهمومَ. دعواتُك تُرافقني وتَـحميني دائما. وأعدُكِ أن أنجحَ في جميعِ اختباراتِ الحياة لكي أُسعدَكِ وأُدخلَ البهجةَ على قلبِكِ الحنون. أمّي، أرى الحياةَ في عينيْكِ. وأشعرُ بالدّفْء بين يديْكِ.

أمّي، أمّي، يا أجملَ ما في هذه الدّنيا وأرقَّ ما رأتْ عيني. سأحبّكِ إلى آخر رمقٍ في حياتي. أمّي، أمّي، يا أجملَ ما رأتْ عيني .

شهد الزّواري، 1ث1 17 مارس 2022

تونس، ربيع 2022، عدسة: فوزيّة الشّطّي
تمائمُ فوزيّة
تونس، ربيع 2022، عدسة: فوزيّة الشّطّي

الأربعاء، 16 مارس 2022

خاطرة: (يا دمنةُ)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

v يا دِمْـــنةُ! v

 يا دِمْـــــــــنةُ،

قد فشِلتْ مَكيدتُكَ. وكان الإخْفاقُ طريقَكَ. وها أنتَ تُـجازَى على ما فَعلتَ مِنْ فِتنٍ وما اقترفتَ مِن ذُنوبٍ. وهذا لأنّكَ سَلكتَ طريقَ السُّوء. فمَن يقترفُ ذنْبًا يُـحاسَب عليه. وطَمعُكَ بالسّلطةِ هو الّذي جعلَكَ شخصًا أنانيّا تُـحِبّ نفسَكَ ولا تُعطي قيمةً لأحدٍ مِن أحْبابِك. وإنّي لَأراكَ مُذنبًا ولا يُـمكنُ أن يُغفَرَ لكَ ما اقْترفتَ. هذا لأنّ الفتنةَ أشدُّ مِن القتلِ. ويجبُ أنْ تنالَ جزاءَكَ على مَكائِدكَ وخُبثِكَ مع مَن ائْتمنَكَ. إنّ مصيرَكَ هو العذابُ، العذابُ الّذي لا نهايةَ له... أعلمُ أنّ نَصيحتِـي لا جدْوَى مِنْها. لكنّني مشغولةٌ بالحكمةِ لإدراكِ العِبْرة مِن نهايتِكَ البائسة.

v شهد الزّواري، 1ث1، مارس 2022 v