الأحد، 20 مارس 2022

خاطرة: (القدَرُ)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

| القَـــــدَرُ |

يُـخفي عنّا الأسرارَ. يفاجئُنا في يومٍ ما، في وقتٍ لا أعلم متى. يأتي دون استشارةٍ أو استئذان. فيه فرحةٌ لا يُـمكنني وصفُها مهما كتبتُ ويعجز اللّسانُ عن مدحِها. وفيه ألـمٌ لا ينتهي مهما مرّتِ الأيّامُ. لكنّني سأكون صامدةً في الحياة، شامخةً أمامها. لن أستسلمَ ما دمتُ على أرضها. وسأحاربُ مِن أجلها. ومهما كان القضاءُ يؤلـمني سأحاولُ أن أنسَى نفسي وأذهبَ إلى عالَـمي الخاصِّ وأُمضي الوقتَ مع رفاقي. سأتذكّرهم. وحينها تتكلّمُ القلوبُ، ويكون الصّمتُ صديقي الوحيدَ. ألَـمٌ يَـمضي. قلبٌ يتظاهرُ بالنّسيان، لكنّه يصرخُ مِن الدّاخلِ ويقولُ: «هل مِن أحدٍ يُـجيبني ويرفعُ عنّي ألَـمي ويكونُ حِذوي ويواسيني؟». ولكنْ لا أحدَ يسمعني.

عندها رفعتُ يديَّ إلى السّماء، ودعوتُ اللهَ أن يمنحَني القوّةَ. فجعل السّعادةَ بين يديَّ. فسبحانَ الله الّذي لا يضرُّ مع اسْـمِه شيءٌ لا في الأرضِ ولا في السّماء. والحمدُ لله الّذي غَمرني بنعمتِه في قوله تعالى: «وإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ» (سورة البقرة، الآية 186). والعبرةُ هي: إن كنتَ في ضيقٍ، لا تنتظرْ أن يواسيَكَ أحدٌ غيرُ الله.

| شهد الزّواري | 1ث1 | 2022.3.20 |

 صورة من النّات

ليست هناك تعليقات: