هذه مدوّنةٌ تنشرُ إبداعات التّلاميذ في المعهد الثّانويّ "المنتزه" خلال السّنوات الدّراسيّة: 2019-2025.
السبت، 25 يناير 2020
الجمعة، 24 يناير 2020
الأربعاء، 22 يناير 2020
مقال: (العزيمةُ)، آمنة شوشان، 1ث7، المنتزه، 2019-2020
الأحد، 19 يناير 2020
رسم: (أسطورةُ نرسيس)، هبة الله السّاسي، 1ث7، المنتزه، 19-2020
الجمعة، 17 يناير 2020
مقال: (آفةُ الظّلمِ)، محمّد لؤي الماجري، 4علوم1، المنتزه، 19-2020
❀ آفةُ الظّلمِ ❀ ❀ 'الظُّلْمُ مُؤْذِنٌ
بِخَرَابِ العُمْرَانِ' ❀ ❀ عبدُ الرّحمانِ بنُ خَلدون ❀ إنّ
الظّلمَ مِن أسوأ ما يمكنُ أن يشعرَ به الإنسانُ. فهو يُفقِد الشّخصَ كرامتَه
وإنسانيّتَه. وقد يؤثّر عليه سلْبا بما يدفعُه إلى ردِّ الفعل على مَن ظلمَه
وعلى المجتمعِ الّذي يُحيطُه ردّا عنيفا جدّا. فهل 'الظّلمُ
مُؤذِنٌ بخرابِ العُمران' كما يقولُ العلاّمةُ؟ إنّ
هذه الحكمةَ الخَلدونيّةَ مؤكَّدةٌ وسارية في جميعِ الأماكن والأزمان. فإنْ
أرادتْ دولةٌ مّا التّقدّمَ، عليها أن تُعلِنَ الحربَ على الظّلمِ والفسادِ.
فالفسادُ هو مِن مشتقّاتِ الظّلمِ ومِن نتائجه. والظّلمُ هو السّببُ الرّئيسُ في
خرابِ الدّولِ. هذا لأنّه يخلقُ شعورا بالنّقمةِ على الحاكمِ خاصّةً وعلى
الدّولةِ عامّةً لأنّه يُؤدّي إلى العزوفِ عنِ العمل والإنتاج. وشيئا فشيئا
تنمُو عند الشّعبِ مواقفُ اللاّمبالاةِ والامتناعِ عن تطبيق القانون والإدمانِ
على الفوضى مِـمّا يُهدّد بانهيارِ الدّولة. إنّ
الظّلمَ، حسْب رأيي، هو السّببُ الرّئيسيُّ في انهيارِ الدّولة. فالشّعبُ، إنْ
ظُلِم، سينفجرُ آجلا أو عاجلا. وقد ينخرطُ في حروبٍ دامية مع الحكّامِ ومع
جيوشِهم. وكثيرا ما تُسفرُ هذه الحروبُ عن موتِ آلاف الأبرياء وتهجيرِ العائلات
الآمنة ومحوِ الحضارات العريقة وتدميرِ الكنوز التّاريخيّة. زدْ على ذلك أنّ
الظّلمَ هو سببٌ غيرُ مباشرٍ لعدّةِ جرائم شنيعة. فالكثيرُ مِن الـمُجرمين
تعرّضُوا سابقا لمظالـمَ ردُّوا عليها بطريقةٍ عنيفة. بل إنّ أغلبَ زعماء
المافيا هم فائقُو الذّكاء وأصحابُ مواهب استثنائيّة في التّخطيط. لكنْ زلّتْ
بهم القدمُ إلى عالـمِ الجريمة المنظَّمة. هُـمِّشتْ مواهبُهم، فتمّ استقطابُهم
للعملِ ضدّ الدّولة. إذنْ
فالظّلمُ آفةٌ خطيرة يجب محاربتُها بكلِّ الوسائل لأنّ تفشِّيها دمارٌ للجميع. ❀ محمّد
لؤي الماجري ❀ ❀ 4 علوم 1: ديسمبر 2019 ❀ |
❤ القصر الرّومانيّ باللّجم، ولاية المهديّة، تونس ❤ عدسة: فوزيّة الشّطيّ ❤
الأربعاء، 15 يناير 2020
مقال: (الطّلاقُ الملعونُ)، آمنة شوشان، 1ث7، المنتزه، 19-2020
❀ الطّلاقُ
المَلعونُ ❀
أبي،
ما عاد بيتُنا كما كانَ.
أنا
لستُ الفتاةَ الصّغيرةَ أو المراهقةَ. لا، بل أنا فتاةٌ ناضجةُ الفكر. صحيحٌ أنّ
جسدي لم يكتملْ بعدُ. لكنّي واثقةٌ أنّ عقلي قد نضجَ.
يُخيفني
كوْني أكثرَ وعيا مِن عمري. فأنا أفهمُ الأشياءَ الحقيقيّة وأدقَّ التّفاصيل.
وأفكارُ الآخرين واضحةٌ لديّ. فأنا أقرأ عيونَهم كأنّها روايةٌ سهلة سلِسة.
يُخيفني
كوني أفهمُ أرواحَهم دون أن يتفطّنوا لي. فأنا فتاةٌ واثقة مِن نفسِها لا تهتمُّ
بما يُقال لها وتتجاهل ضجيجَ مَن حولها ببراعة، فتاةٌ عاشقة للضّحك المجنون مع
مَن أحبّهم. يُقال أنّي محظوظةٌ وبارعةٌ في إخفاءِ حزني. هذا لأنّي أمقتُ
الشّفقةَ وفكرةَ استضعافي، أمقتُ الخيانةَ وكلَّ مَن يحاول مجاملتي نِفاقا...
هذه أنا الآن.
لكنْ
لِنعدْ إلى زمن الماضي قبل عدّة سنوات لـمّا سلبَ الطّلاقُ أحلامي الطّفوليّةَ
وإحساسي بمعاني 'أمّي'
و'أبي'، سلبَ
دميتي الصّغيرةَ ومكعَّباتي المفضَّلةَ الّتي كنتُ ألعبُ بها مع والدي. بيد أنّ
الطّلاقَ علّمني بقدر ما حطّم قلبي وعقلي، عقلي الّذي ما زال إلى اليومِ يتذكّر
لحظاتِ المحكمة وقرارَ الانفصال.
هذا
هو الطّلاقُ الملعونُ الّذي أشكرُه لأنّه صنعَ مِنّي فتاةً صلبة، أشكرُه لأنّه
مزّق شرايينَ قلبي... أشكرُك أيّها الطّلاقُ الملعونُ.
❀ آمنة
شوشان ❀
❀ 1 ث 7: ديسمبر 2019 ❀
|
المنشوراتُ الأكثرُ قراءةً:
- شعر: (لَن أنحنيَ للقدَر)، هبة الله السّاسي، 1ث7، المنتزه، 19-2020
- مقال عن خرافة: (الحقيقةُ والكذبُ)، عبير الحمدي، 1ث8، المنتزه، 19-2020
- رسم لِخرافة: (الحقيقةُ والكذبُ)، هبة الله السّاسي، 1ث7، المنتزه، 19-2020
- مقال: (التّعليق على قصّة مطالعة)، إسلام القارشي، 3 آداب 1، 2021-2022
- مقال: (موقفي مِن أسلوب الحكاية المثليّة)، سارّة المرابطي، 1ث2، المنتزه، 22-2023