الاثنين، 18 يوليو 2022

خاطرة: (أحبُّ مهنتي)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

±« أحِبّ مِهنَـتي «±

 إنْ كنتُ صبورةً فلأجلكِ. وإن كنتُ شجاعةً فلكِ كلُّ الفضل.

أنتِ الشّمسُ الّتي لا تغيبُ. أنتِ الرّوحُ الّتي لا تموتُ. أنتِ القلبُ الّذي ينبضُ. أنتِ الحبُّ الّذي لا ينتهِي. أنتِ العشقُ الأبديّ. أنتِ العقلُ الّذي يعملُ لكنْ لا يكتفي ولا يملّ. أنتِ النّورُ الّذي أراه. أنتِ عزيزتي، النّقاءُ صفتكِ، والعلاجُ كنيتكِ، والحبُّ دواؤكِ، والوفاءُ سرّكِ. أغوصُ في عالمي لأراكِ بين النّجوم أو ألمحكِ. وأتمنّى أن أكونَ لكِ وتكوني لي. هذا لأنّني أحبّكِ بل أعشقكِ. حتّى إنّي لم أعدْ أتحمّلُ الدّنيا مِن غيركِ لأنّكِ راسخةٌ في ذهني، خالدةٌ في أعماقِي، مرسومةٌ في جسدِي، مكتوبةٌ في دفترِي. أعِدُ أن أكونَ وفيّةً لكِ وأن أعملَ بجدٍّ لأرضيَكِ. فترضَيْن عنّي، وأرضَى عن نفسي الّتي تتنفّس مِن عطركِ الّذي يفوحُ مِن جسدي. أعشقُكِ عشقا لا مثيلَ له في نظري. أعدُكِ وَعْدَ الشّرفاءِ أن أموتَ في خدمتكِ وأعيشَ لكِ.

أحبّكِ، يا مهنتي. ولن أنساكِ حتّى بعد مَـماتي.

± شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022 ±

  

💚 المسرح الرّومانيّ بالّجم، عدسة: فوزيّة الشّطّي 💚

السبت، 18 يونيو 2022

خاطرة: (أهواكَ، يا قمري)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

{ أهواكَ، يا قَمرِي {

القمرُ هو روحُ اللّيلِ ونورُه. هو إعلانُ السّماءِ عن سعادتِها وترحيبُ الأرضِ برؤيتِها. هو نورٌ أعطتْه لها شمسٌ عند رحيلِها لتعلنَ أنّه نائبُها. أعلنتْه ملكَ النّجومِ وضوءَ السّماءِ وراحةَ العبادِ. هو هدوءٌ وسكينةٌ تتكلّمُ فيهما العقولُ وتتّفقُ الأرواح وتَصْفُو القلوبُ.

قمرِي، هل لي أنْ أستعيرَكَ وأجعلَكَ ملجئِي لأنّكَ أخذتَ قلبي معك وجعلتَ النّجومَ تغارُ منّي وتشتمُني؟ هل لكَ أنْ تُنوّرَ حياتي؟ أم إنّ السّماءَ لنْ تدعَكَ ترحل مأمورةً مِن الأميرة؟ هي مُـميّزةٌ عندما تكونُ في السّماءِ. تَراها في النّهارِ، وتختفي في اللّيالي لتَحُلَّ محلَّها. وتُداوِي جروحَها. قمرِي، خُذْ روحِي، واجْعَلْها مِلْكَكَ، أو اترْكني ألـمَحُكَ مِن بعيدٍ وأصلّي لله وأنتَ شاهدٌ على صفاءِ النّوايا ونقاءِ العقول وحبِّ الوجود وكثرةِ الوعود وصدقِ الوفاء... تلك هي معاني الوجود: حبُّ النّاس رغم الصّعوبات، وتمنّي الخير لهمْ رغم ندرتِه، ومساعدةُ العباد رغم تخاذلِـهم.

قمرِي، يا روحَ الحياة، يا مَن سمّوكَ على اسمِ الوجود. أنتَ جوهرةٌ لا تُباع ولا تُشترَى. أنتَ كنزٌ لا يُقدَّر بثمنٍ. أنتَ حبٌّ وأملٌ. أنتَ عينُ السّماء. أنتَ عِشقٌ لا يظهر. أنتَ غرامٌ لا يَرحل. أنتَ نورٌ لا يَضمحلّ. أنتَ صدقٌ لا يملُّ. أنتَ حبٌّ لا يكذب.. النّقاءُ اِسمُك وصفتُك وكنيتُك وموطنُك. وأنا شاهدةٌ على حلاوةِ نظرتِك ومدى تضحياتِك. جازاك الله خيرا.

{ شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022 {

✾ ربيع تونس 2022، عدسة: فوزيّة الشّطّي

الخميس، 9 يونيو 2022

خاطرة: (حبُّ الوجود)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

± حُــبُّ الوُجُود ±

الأحاسيسُ متعدّدةٌ. ولكنّها تتّجه نحو هدفٍ واحد. فهي عبارةٌ عن نواةٍ تُـمثّل قلبَ الزّهرة الّتي تعيشُ بها وتكونُ غذاءَ النّحل الّذي يَـمتصُّ مِن رحيقِها ليقدّمَ لنا عسَلا نتغذّى به ويشفينا مِن الأمراض. لهذه الزّهرةِ فوائدُ كثيرةٌ. فهي تُريحنا وترفعُ عنّا الأزمات. تنقِّي أجسامَنا بعطرها الّذي يفوحُ في الهواء ليصلَ إلى الإنسانِ الّذي يبدُو أنّه قويٌّ في الظّاهرِ لا يستطيعُ أحدٌ مواجهتَه لأنّه الـمُتحكّمُ في دواليبِ الحياة. لكنّه في الحقيقة ضعيفٌ مِن الدّاخل إلى درجةِ أنّه يحتاجُ تلك الزّهرةَ الّتي تُـمثّل له أملاً جديدا يُداوي به آلامَه. فتجفُّ دموعُه الّتي هطلتْ حتّى ذبلتْ عيناه وانقطعتْ أنفاسُه، حتّى نادت الحياةُ وهي تقول: "يجب أنْ تستغفلني بحكمةٍ. فلا تجعلْ وقتَ السّعادة حُزنا لأنّ مقامِي أرفعُ مِن البُؤس، حتّى تخرجَ الرّوحُ مِن الجسد وترحلَ عنّي. فاعملْ بنصيحتي، وتحكّمْ بنفسك، واجعل الرّاحةَ رفيقتَك والتّفكيرَ ملاذَك. فهو نورٌ يقودُك إلى النّجاحِ. والعملُ قوّتُك، وحسنُ التّصرّف حكمتُك. واجعلْ مِن الضّعفِ إرادةً وعزيمةً بها تقوَى". فلا أحدَ يمكنُه أن يهدِمَ آمالَنا أو يحطّمَ مشاعرَنا لأنّك تلك الذّاتُ البشريّة. يجب أنْ تعلمَ أنّ الرّوحَ هي عبارةٌ عن ذبذباتٍ تُصدِرُ صوتا خافتا لا ندركُه لأنّه في أعماقِنا. هو موجودٌ في أرواحنا الّتي تغوصُ في أعماقِ البحر لترَى أملا يأخذُها ويريحُها ويرفعُ عنها الألـمَ. وترى مخلوقاتٍ جديدةً تتعايشُ معها وتعتبرُها جزءًا مِن أعماقِها. تتكلّمُ بلغةٍ تفهمُها، هي لغةٌ صافية لا مبالغةَ فيها، لغةُ النّقاء والصّفاء. فلا يوجدُ في هذا العالم سوى الحبِّ الصّادق والتّضحياتِ الجميلة الّتي ترافقُه. مغامراتٌ مشوّقة وأفكارٌ مبتكَرة لا يعرفُها إلاّ مَن صنعَها لأنّه بيتُ السّعادة، بيتُ البحر والنّجوم بين الهواء ولذّة الوجود في العين وعلى القلوب. اِجتمعت النّوايا على أنْ تبقَى في هذا العالمِ المريح واتّفقتْ أنْ تكونَ الدّنيا خيالَ الصّدق وقولَ الحقّ وفعلَ الخير ومطلعَ الفجر.

± شهد الزّواري، 1ث1، تونس: 2022.6.07 ±


سوسة، جوهرةُ السّاحل، عدسة: فوزيّة الشّطّي 

السبت، 4 يونيو 2022

خاطرة: (ألمُ النّسيان)، أمل ضيف، 1ث1، المنتزه، 21-2022

v ألـمُ النّسْيان v

بعد رحيلِه أدركتُ أنّه يوجدُ بكاءٌ بلا دموع وصراخٌ يقطع الحنجرةَ بلا صوت.

أحاولُ نسيانَه. لكنّه في مكانٍ ما مِن الرّوح حيث لا السّنواتُ الّتي مرّتْ أو الّتي ستمرّ قد تصنعُ الصّيفَ أو الشّتاء. مرّت الأعوامُ وأنا مشتاقٌ، وشوقِي ما برد. مرّتْ سنةٌ والعينُ يعشقُها السّهرُ. مرّتْ سنةٌ والشّوقُ ما انْـمـحَى. ويقرأ النّاسُ أحرفَنا. فتعجبُهم، ويحسبُون أنّ الحزنَ إبداعٌ. سيشهد الحرفُ أنّ الحبرَ دموعُنا. قلبي إليك مِن الأشواق يحترقُ، ودمعُ عيني مِن المآقي يندفقُ. الشّوقُ يحرقني، والدّمعُ يغرقني. فهل رأيتَ غريقا وهو يحترق؟ أحيانا أشعرُ أنّ الكتابةَ جرحٌ ينزف. أكتبُ محاولاً تضميدَ الجراح. ولكنّها تزدادُ وجَعا ونزْفا. فمنذ أن رحلتَ وأنا أستيقظُ في منتصفِ اللّيل أملا في تلقِّي رسالةٍ منك. ولكنّي أُرسل لكَ رسالةً أملا في أن تراها. بعد كلِّ محاولاتِ الانتحار الّتي فشلتُ فيها، ربّـما كان مقدَّرا لي ألاّ أستريحَ. وكنت أقول للملائكةِ كلَّ ليلة: «أخبروه أنّي على وصْلِه حَيِيتُ. وبعد أن تفارقنا، أصبحَ موتي في حضني».

واللهِ، لا أدري بعد فراقكَ كيف يأتي النّومُ إلى مدامِعي!

v أمل ضيف، 1ث1، تونس: 2022.6.04 v


❤ ربيع تونس، 2022، عدسة: فوزيّة الشّطّي 

الأربعاء، 27 أبريل 2022

خاطرة: (مَن أنا؟)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

t{ مَن أنَـــــا ؟ {t

أسألُ نفسِي مِرارا وتكرارا: مَن أنا؟ هل أنا ذاتٌ بشريّة لا تريد المضرّةَ لأحد؟ هل أشعرُ بآلامِ الآخرين أم إنّي لا أُبالِـي بهمْ؟

أتألّـمُ، ولا أحدَ يهمُّه أمري. وأشعرُ بخيبةِ الأمل في نفسي. أشعرُ أنّني مخطئةٌ دائما وأنّ الصّدقَ لا يعرفُني... الأحسنُ أنْ أَلزمَ الصّمتَ لأنّه مصدرُ قُوّتي وسبيلُ حياتي. ففِيه حكمةٌ لا يعلمُها إلا صاحبُها وعلمٌ لا يُدرَّس في المعاهدِ بل تعلّمُنا إيّاه الحياةُ. هو ثقةٌ وعِزّةُ نفسٍ تُنيرانِ طريقَنا. هو سببُ نجاحِنا ووجودِنا. هو كلماتٌ لا تُرى بل نَشعرُ بها. هو فخرٌ بالنّفس الّتي أُرهِقتْ مِن كثرةِ الاعتذار وقرّرتْ أنْ تصمتَ وأنْ تهتمَّ بأحوالِها وأحلامِها وألاّ تُبالِـيَ بالعالمِ الخارجيّ. يكفِيها ما قدّمتْ مِن تضحياتٍ. حان الوقتُ لترتاحَ وتعملَ بجدٍّ كيْ تُـحقّقَ أهدافَها. ولنْ تَتباهَى بمواهبِها. إنّـما ستختبئُ عن أعينِ الحاسدين حتّى تعيشَ بسلامٍ وهَناء .

t شهد الزّواري t 1ث1 t تونس t 2022.4.27 t

❤ ربيع تونس 2021، عدسة: فوزيّة الشّطّي  

السبت، 23 أبريل 2022

خاطرة: (عِبرةُ الحياة)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

v  عِــبْرةُ الحَياة  v

لا تظنَّ أنّ الصّمتَ استسلامٌ. فهو يمهّدُ لعاصفةٍ قويّة إذا بدأتْ لن تنتهيَ إلاّ بمعجزة. إنّ الحياةَ هي سلسلةٌ مِن الحلقاتِ المتعاقِبةِ إذا خسرتَ مِنها جزءًا، لا يبقَى لها أيُّ معنًى. لهذا يجبُ أنْ تحافظَ على ذاتِك وكرامتِك وتجعلَ الصّدقَ طريقَك. فإنْ خسرتَ كرامتَك، صِرْتَ مثلَ الرّجلِ الميّت رُحا وهو على قيدِ الحياة جَسدا، ينافقُ نفسَه، ويدّعِي البراءَة.

شهد الزّواري، 1ث1، تونس، 2022.4.23

  

طيورٌ مهاجرة، عدسة: فوزيّة الشّطّي.

الخميس، 21 أبريل 2022

خاطرة: (مِن محاسنِ الصُّدف)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

©± مِن محاسنِ الصُّدف ±©

هذه الحياةُ مليئةٌ بالصُّدف الّتي تجعلكَ تندهش مِنها. لا تعلمُ كيف ستكافئها أو كيف ستردُّ لها الجميلَ. ما أجملَ تلك الأوقات الّتي فيها قلبٌ يتكلّمُ وروحٌ تدافعُ عن الحياةِ وتقول: "أنا هنا أجاهدُ مِن أجلِ العيْش. أناهضُ الظّلمَ مِن أجلِ البلاد".

أحبّكِ، أيّتها الصّدفُ الجميلة. فرغم بُعدِ المسافات أنتِ قريبة. أراكِ في النّجُوم. أتذكّرُكِ في الـمَنام. أقابلُكِ في الخيال. أتنفّسُ معكِ. وأشعرُ براحةٍ كبيرَة وأنتِ بجانبي. أتـمنَّى أنْ تدومِي معي وأنْ تتذكّرينِـي في غيابي وأنْ أكونَ، كما قلتُ، الغائبَ الحاضر لا الحاضرَ الغائب. ففي الرّوحِ إحساسٌ يعجزُ المتكلّمُ عن قولِه ويصمتُ القلبُ لسرعةِ دقّاته وتَرْجِفُ اليدُ بذكْرِه. ويعملُ العقلُ، لكنّه يعجزُ عن وصفِه. أيمكنُ أنْ تكونَ هذه سعادةً أبديّة؟ أمْ هي فترةُ قصيرةٌ مِن الحياة ستنتهي لا أعلم كيف أو متى؟ أيمكنُ أنْ تبقى خالدةً في أذهانِنا؟ أمْ هو مجرّدُ حلمٍ سينتهي مع مرورِ الوقت؟ أيمكنُ أنْ تجعلَك الصّدفةُ فرِحا؟ أمْ إنّها ستجرحُ قلبَك في يومٍ ما أو تقلّلُ مِن قيمتِك وتستضعفُك وتقولُ: "يكفِيكَ تـمنِّيا. لقد انتهَى زمنُ الأحلامِ. وأصبحَ كلُّ شيءٍ أوهاما. ولا يمكنُ أنْ تأخذَ السّعادةُ مكانًا ما دام السّلامُ لم يتحقّقْ في الدّنيا. لا يمكنُ للقلبِ أنْ يرتاحَ ما دام الظّلمُ والاستبدادُ يرافقَاننا ويُـحنيان رؤوسَنا ويقتلاننا ونحنُ أحياء.

± شهد الزّواري © 1ث1 © تونس © 2022.4.20 ±

❤ مدينة المنستير، عدسة: فوزيّة الشّطّي 

الاثنين، 18 أبريل 2022

خاطرة: (إلى فلسطين)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

vإلى فلسطين v

يا فلسطينُ الحبيبة، أنتِ مِنّي قريبة. قد دام الشّوقُ للقائكِ. وحزنتُ لغيابكِ. فأنت هي الـمَجدُ. وأنتِ روحُ الحياة. أنتِ بلدِي الغالي وروحِي النّقيّةُ. أشعرُ بكِ وبآلامكِ. ولكنْ تبقَى القدسُ مصدرَ قوّتكِ وعِزّةَ نفسكِ، تبقَى مجدَ السّلام ونورَ الحياة. سنظلّ دائما بجانبكِ، نحارب لأجلكِ، وندافع عنكِ. فنحن بلدٌ واحد يربطنا دينٌ واحد. ولا يستطيعُ أحدٌ أن يشوّهَ قيمتَكِ أو يعذِّبَ الأبرياءَ ويجعلهم أذلاّء، ما دُمنا معكِ. لن نرضَى بالظّلمِ والاستبداد. ولن نَـحنِـيَ الجباهَ لِـمَن كبّلونا. سنسيرُ دائما في طريقِ الحقّ. وأُقسمُ أنّي سأكونُ لكِ وفيّةً. وسأساندُكِ طولَ العمر. ولن أسمحَ بتعذيبِ الأبرياء حتّى لو كان الموتُ رفيقِي. أنا معكِ، أُداويكِ، وأَشفِيكِ مِن آلامكِ، وأُضحّي مِن أجلكِ. فأنتِ هي حياتي، وسلامُك هو سلامِي.

أحبّكِ. وأتـمنّى أن تعودِي إلينا ويعمَّ السّلامُ أرضَكِ. أحبّكِ، يا مدينةَ الصّلاة، يا زهرةَ المدائن، يا روحَ الحياة.

شهد الزّواري 1ث1 تونس 2022.4.17

صورةٌ مِن النّات

الأربعاء، 13 أبريل 2022

خاطرة: (أمَلِي)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

|± أمَــــلِــــــي ±|

 أنتَ معي دائما، تراقبُ جميعَ خطواتي. مِن حين إلى آخر تُفاجِئني في وقتٍ يختاره القدرُ ليكونَ عنوانَ قصّتي. تُحبُّ رؤيتي، وأنا أهوَى وجودَكَ. تَرى ما في أعماقِي، وأشعرُ بكَ. ألاحقُكَ في وقتِ الحاجة، وتكونُ معي في حُزني. تحاولُ أنْ ترفعَ عنّي ألَـمِي، وترجُو مِن القدرِ أنْ يوفّرَ لي راحةَ البال وألاّ يُـحيّرَني.

هل أنتَ هنا؟ أم إنّي سهَوْتُ عن رؤيتِكَ؟ أم إنّكَ تختبئُ وراءَ النّجوم لتجعلَني أبحثُ عنكَ وتتركَني أفكّرُ فيكَ؟ سأجدُكَ، ولن تُفرّقَنا المسافاتُ، وستقرّبُنا المعانِـي. أنا هنا أنتظرُ. فإنْ تجاهَلْتَني، أعدُكَ بأنّني سأصنعُ أملاً آخرَ غيرَكَ. وإنْ بقِيتَ حذوي، سأجعلُكَ نجمةً تُضيءُ في اللّيلِ وتَشِعُّ في الصّباح.

أملِي، يا أحلَى ما في هذا الوجُود. أملِي، يا قُوتي وصبرِي، أنتَ مَن تَشْفِي آلامي وتجعلُ السّعادةَ تَبحثُ عنّي. تُحدّثني، وتَرى عميقَ الحبّ في قلبي. أنتَ روحي الّتي ترافقُني أينما كنتُ، تنهضُ كلَّ صباحٍ لكيْ ترانِـي وتطمئنَّ عليّ. أملي، يا أحلَى ما في حياتي وأنقَى ما رأتْ عيني.

| شهد الزّواري، 1ث1 | تونس: 2022.4.13 |

 
مدينةُ الثّقافة، تونس  عدسة: فوزيّة الشّطّي 

خاطرة: (روحُ الحياة)، شهد الزّواري، 1ث1، المنتزه، 21-2022

v روحُ الحياة v

رُوحي تصمتُ. وتكون بين أحضانِ الهوَاء حرّةً طليقة، ولا أحدَ يستجوبها. تغرّدُ في السّماءِ، ولا أحدَ يمنعُها. تطلبُ النّجاةَ في بعضِ الأحيان، ولكنْ لا أحدَ يُنقذُها. تنظرُ إلى الأرضِ، فترَى خيراتها. تبقَى معلَّقةً في الفضاء تراقبُ حركةَ النّجوم. وتبقَى في الهدوء، ولا أحدَ يُزعجها. تحبُّ الجميعَ، وتساعدُ مَن طلبَ منها العونَ، ولا تطلبُ مقابلا لعطفِها. تريدُ الاحترامَ وحُسنَ الظنّ والكلمةَ الّتي تخلقُ السّعادةَ. تحبُّ الطّبيعةَ لأنّها صديقةُ دربِـها. تلعبُ مع الأطفالِ لأنّ هذه متعتُها. تعشق اللّيلَ لأنّ النّجومَ تهوَى رُؤيتَها. تقبلُ الآراء المختلفةَ لكي تُغنِـيَ معارفَها، وتسامحُ الجميعَ لأنّ هذه طبيعتُها.

ليلِي، أهواكَ، أحبّكَ، أنتظركَ، وأشتاقُ لرؤيتِكَ. صباحي العزيزَ، لم أنْسَكَ، فأنتَ بدايةُ توفيقي ونجاحي. تأتيني لتقولَ: "حاربِـي مِن أجلِ هذا اليوم، وأعطني ما لديكِ مِن قوّةٍ. وأعدكِ أنّي سأكافئُكِ وأجعلُ اللّيلَ راحةً لكِ". سأجعلُه فرحًا وسعادةً لأنّكَ وَفيْتَ بوعدكَ. وما أنا بناسيةٍ لجهودِكَ. صباحي، أحبّكَ. ليلي القريبَ، أعشقُكَ. حُبّـي لكما. ورُوحي بين الهوى تبوحُ لكما بكلماتِ عشقٍ.

هذه قصّةُ إعجابٍ.فلكلٍّ منّا نظرتُه للحياة ومجرياتها مِن خلال قلبِه النّقيّ وروحِه الصّافية الّتي تتمنّى الخيرَ للجميع.

v شهد الزّواري، 1ث1، تونس: 2022.4.12 v

 

❤ قطّتي الحسناء 'نوسة'، عدسةُ: فوزيّة الشّطّي